شبكة ومنتديات دروب العشاق

تتمنى لك زيارة سعيدة

وتتمنى أن تصبح عضواً منا

مع تمنياتنا بقضاء وقت ممتع

مع تحيات

إدارة شبكة دروب العشاق
شبكة ومنتديات دروب العشاق

تتمنى لك زيارة سعيدة

وتتمنى أن تصبح عضواً منا

مع تمنياتنا بقضاء وقت ممتع

مع تحيات

إدارة شبكة دروب العشاق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسطورة ليليث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Vampire
مشرف عام
Vampire


عدد المشاركات : 431
نقاط : 1298
تاريخ التسجيل : 18/02/2011
الجنس : ذكر
العمر : 34
الموقع : WWW.so7ab.ahladalil.com

أسطورة ليليث Empty
مُساهمةموضوع: أسطورة ليليث   أسطورة ليليث I_icon_minitimeالإثنين فبراير 21, 2011 11:46 am

ليليث



(Lilith)
أصل الكلمة

ליליתالعبرية (ليليث)، Līlītu الأكدية (ليليتو)، صفتا نسبة مؤنثتان من الكلمة ذات الأصل السامي ليل LYL، والتي تعني الليل، وتترجم حرفياً إلى: كيان ليلي أنثوي، بالرغم من إشارة النص المسماري إلى ليليت وليليتو باعتبارهما أرواح ريح حاملة للمرض. قد تشير الكلمة الأكدية لي-ليتو (سيدة الهواء) إلى الربة السومرية نينليل (سيدة الهواء)، ربة الرياح الجنوبية وزوجة إنليل.



وقد عرفتها بعض المراجع على إنها :

(شيطان نسائي ليلى يَطِيرُ بَحْثا عن أطفالِ مواليد جددِأمّا لاختطاف أَو خَنْقهم. أيضاً، تَنَامُ مَع الرجالِ لإغْوائهم إلى متكاثرةأبناءِ الشيطانِ).وليليث هي شخصيه معروفه في كتب اليهود حيث تقول الاسطورهإنها هي الزوجة الأولى لأدم (عليه السلام ) قبل حواء وتختلف الروايات بالحديث عنليليث ولكن أشهر الروايات تقول إن ليليث هي المرأة الاساسيه التي خلقها اللهمع ادم من الأرض ولكنها لم ترضى بسيطرة ادم عليها فهربت منه وأصبحتمعشوقةالشيطان وكانت تلد له في اليوم 100 طفل



ليليث في لوحة ادم وحواءواشتكى ادم لله ما فعلته ليليث فأرسل إليها ثلاثملائكة لإرجاعها ولكنها رفضت الرجوع فتوعدوها بقتل

100 طفل من أطفالها كليوم ومنذ ذلك اليوم تعهدت ليليث إن تقتل أبناء البشر.

ليليث مصوره على إنها الحية التي أغوت ادم وحواء للأكل من الشجرةوكانتليليث تلقب ب(قاتلة الأطفال) لها أجنحه ومخالب وتأتى ليلا لقتل الأطفالوبجانب وصف ليليث كوحش مخيف ... كانت أيضا توصف بأنها جميله جدا وتمتلكصفات مغريه حيث انه يقال إنها كانت تأتي للرجال في الليل كشيطانه لكي تغريهم ثمتقتلهم .
وكانت الأمهات تضع تمائم لأطفالهن الصغار عليها أسماء الملائكةالثلاث المذكورين في الاسطوره لاعتقادهن إن ليليث تخاف من هذه الأسماء وتهرب منهاوأسماء هؤلاء الملائكة كما وردت في الاسطوره(سنوى – سنسنوى – سمنجليف(

هذه الاعتقادات استمرت لقرونِ. متأخّر كالقرن الثامن عشرِ وهو تقليدمعروف في العديد مِنْ الثقافاتِ لحِماية الأمهاتِ الجديداتِ وأطفالِهم الذكور بشكلخاص بالتعاويذِ ضدّ ليليث فكانوا يرسمون دائرة حولالسرير في وسطها النجمةالخماسية ويكتب فيها أسماء الملائكة الثلاث وادم وحواء وكثير من التعاويذ فيالأركان الأربعة للمخدع وكان الاعتقاد إن الطفل إذا ضحك أثناء النوم كان هذا دليلاعلى إن ليليث موجودة وعلى هذا يسارع احدهم بضرب الطفل على شفتيه بأصبع واحد لترحلليليث.

مصادر سابقه على المصادر اليهودية( ليليث كلمه مشتقه من الكلمة البابلية ( ليليتو وتعنى شيطان نسائي لكنها تظهر قبل هذا فى قرص سومري من مدينة اور عام 2000 ق.م تحكى عن اله السماء انو الذي يأمر بإنبات شجرة الصفصافعلى ضفافنهر دجله في مدينه اورك وبعد أن كبرت الشجرة اتخذ تنين جذورها بيتا واتخذ طائر مخيفمن أغصانها عشا وفى جزع الشجرة نفسها كانت تعيش المرأة الشيطانية ليليثوسمع جلجاميش ملك اورك عن تلك الشجرة فحمل درعه وسيفه وقتل التنين واقتلع الشجرة منجذورها فهربت ليليث إلى البرية . ويبدو أن شجرة الصفصاف بالنسبة لليليث كالتابوتلمصاصي الدماء.


صور توضح مدى ارتباط ليليث بالأشجار
لاماستويحكى في الأساطير انه كان هناكشيطانه تدعى لاماستو وهي ابنة اله السماء (انو) ,سوف تقوم بالمشي ليلا إلىالمنازل وتقتل الأطفال أما على أسرتهم أو وهم في أرحام أمهاتهم , وكان المؤمنينبهذه القصة دائما ما يرجعون الموت المفاجئ للأطفال وعمليات الإجهاض إلى لاماستو .
وكان حتى الكبار يخافون من لاماستو حيث انه كانت الروايات تحكي على إن لاماستوتقتل الآباء بمص الدم من أعناقهم حتى الموت وكان يذكر في وصف لاماستو بان لهاجناحان كالطير ولها مخالب حادة جدا وهنالك من تعدى هذا الوصف إلى إن لـ لاماستو رأسأسد .

أسطورة ليليث 8oa2
لاماستو

لاماستو

وكان النساء الحوامل يلبسون التمائم التي تصور بازوزو وهو في معتقدهم اله شرير تحارب مع الشيطان مره وهزم الشيطان ... فكانوا يلبسون هذه التمائم لكي يتجنبون خطر لاماتسو

أسطورة ليليث 9pu6
أسطورة ليليث 10lg5

بازوزووبالرغم من إن لاماستو وبازوزو متشابهان في الصفات إلا إنهما ألدالأعداء ويمكننا أن نرى مثل هذا في الثقافة الهندية ففي كتاب فشنو المقدس لدىالهندوس نجد قصة ناجى وناجينا الثعبانان حفيدا الثعبان الحكيم كاشيبا وبالرغم منتشابههما إلا إنهما ألد الأعداء
أسطورة ليليث 12gw8


ناجا وناجيناورجح بعض العلماء في أن التشابه الكبير بين الأسطورتينلاماستو و ليليث يعود إلى أنها ما أخوذه من أسطوره ثالثه أقدم منهما.

وفياليونان كانوا يخافون من وحش مشابه لـ ليليث و لاماستو .... تدعى لمياءوكانوايصورونها بان نصفها العلوي (أمراه جميله) ونصفها السفلي ثعبانوتذكر الاسطورهاليونانية إن لمياء كانت إحدى عشيقات الإله زيوس .. ولكن لمياء كانت بشر وليست اله .. ولكن زوجة زيوس الإله هيرا .. غضبت من لمياء وغارت منها ... ولعنتها وجعلتهاتأكل كل أطفالها , وعندما أفاقت لمياء بعد إن قتلت آخر طفل لها .. غضبت غضبا شديداوتحولت إلى وحش خالد يقوم بقتل الأطفال وأكلهم .
وكان اليهود يعتقدون إن لمياءأيضا ستجيء إلا الرجال ليلا كشيطانه لتغويهم ثم تأكلهم.



لمياءوكانت أساطير اليونانيين تتكلم عن الأخوات إمبساي بنات هيكاتى الهالسحر.


هيكاتيوهؤلاء الأخوات من العالم السفلي ... وعندهم القدرة على إنهم يتحولونإلى نساء جميلات ... وذكرت الأساطير أن الأخوات يخرجون بالليل إلى الأرياف لإغواءالرعاة ومن ثم يقتلونهم ويأكلونهمونجد أيضا شبيه أخر لليليث في الأساطيروالحضارات الاسيويه تكلمت عن مصاصين الدماء ..
الحضارة الهندية مثلا ... تكلمتعن شخصيات عديدة ... منها راكشاسا وهو شيطان يقتل الأطفال ويأكلهم وأيضا تحدثتالأساطير الهندية عن فيتالا ويقال إنها كانت تنبش القبور وتخرج الجثث لتحولهم إلى مصاصين دماء .


ومما سبق نرى أن أسطورة ليليث متغلغلة في ثقافات الشعوب القديمة وانلاماستو أو ليليتو أو لمياء ما هن إلا تجسيد أخر لمصاصة الدماء وقاتلة الأطفال .... ليليث






وقد قيل أن أسطورة "ليليث" :

تنتمي أسطورة "ليليث" إلى أصول تاريخية قديمة جداً، فهي تتصلببابل القديمة، حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصةبأجدادهم السومريين، كما ترتبط بأكبر أساطير الخلق. هناك روابط متينة تلصقهابالثعبان، إنها بقايا ذكريات طقس قديم جداً كرّم أكبر إلهة سميت كذلك بـ"الثعبانالأكبر" و"التنين"، القوة الكونية للخلود الأنثوي، والتي عُبدت من خلال هذهالأسماء: "عشتروت Astarté، أو عشتار Istar ou Ishtar، ميليتا Mylitta، إنيني أوإينانا Innini ou Innana"(1).
وقد اكتشفت نقوش في الآثار البابلية (مكتبة آشور بانيبال)،وضّحت أصول "ليليث"، البغي المقدسة لإنانا، والآلهة الأم الكبرى، التي أرسلت من قبلهذه الأخيرة كي تغوي الرجال في الطريق، وتقودهم إلى معبد الإلهة، حيث كانت تقامهناك الاحتفالات المقدسة للخصوبة. كان الاضطراب واقعاً بين "ليليث" المسماة "يدإنانا"، والإلهة التي تمثلها، والتي كانت هي نفسها توسم أحياناً بهذا اللقب "البغيالمقدسة".
لاسم "ليليث" جذور في الفصيلة السامية والهنود أوروبية. الاسمالسومري "ليل Lil" الذي نجده ممثلاً في اسم إله الهواء "أنليل"(2) يدلّ على: "الريح" و"الهواء" و"العاصفة". إنه هذا الريح الحار الذي ـ حسب المعتقد الشعبي ـيعطي الحرارة للنساء أثناء الولادة، ويقتلهن مع أطفالهن. عُدّت "ليليث" في البدايةباعتبارها من أكبر القوى المعادية للطبيعة تتصدر مجموعة مكوّنة من ثلاثة آلهة: أحدهم ذكر والاثنتان أنثيان: "ليلو Lilû"، و"الليليتو La Lilitû"، و"أرادات ليلي L'Ardat Lili، واعتبرت هذه الأخيرة زوجة سارق النور أو السارق الأنثويللنور.
يوجد كذلك تشابه بين كلمة "ليليث" والكلمتين السومريتينالتاليتين: ليلتي "الشهوة" و وليلو" الفسق". تستخدم ليليث إغراءها (المرأة الجميلةذات الشعر الطويل) وشهوانيتها (الأكثر حيوانية) في نهايات تدميري. على الأرجح وقعهذا أثناء سبي بابل, حيث حاول اليهود أن يتعرفوا على هذا الإله الذي يَنْشط خاصةفي الليل؛ وعليه حاولوا أن يربطوا بين اسم (ليليث) والكلمة العبرانية ليل (الليل, ( ولكن عدّ الربط احتمالاً غير ممكن الوقوع. وهكذا رُسمت صورة لليليث من خلال ملامحطائر الليل، البومة أو طائر الشؤم.
سيمكّن صوت باحثين آخرين من استكمال وصف ليليث من خلالالعلاقات الممكنة التي تُقرّب اسمها من الجذر هنود أوروبي (ل La ( بمعنى (الخلق ـالغناء) من جهة، ومن الكلمة اليونانية من جهة أخرى. وتتفرع من الجذور (ل) La الكلمة السنسكريتية (ليك)، Lik) )أي (لعق)، وكذلك عدد كبير من الكلمات التي لها علاقةباللسان والشفتين: نجد كلمة (lippe) في الألمانية والفرنسية، وكلمة (Labium) اللاتينية؛ تلتهم ليليث الأطفال، وتتجلى شفتاها وفمها دائماً في الأعمال الأدبيةالتالية.
للكلمة اليونانية علاقة مع الكلمات التالية: (Lux) اللاتينيةو(Luz) الإسبانية وكلمة (Light) في الإنجليزية و(licht) في الألمانية، وتُعَبّر كلهذه الكلمات عن فكرة الضوء، أو أكثر تدقيقاً "النظر من خلال رؤية ثاقبة"، "النظرليلا"، التحرّر من الظلام الدامس"، (أنظر "جاك بريل" Jacque Bril ليليث أو أمالظلام، "رسائل فلسفية")؛ لكن بعض النصوص الأدبية سوف تستحضر "ليليث" في مغامرة بحثمختلفة يدفعها إليها البطل.
النصوص المؤسسة:
ذُكرت "ليليث" في العهد القديم، كتاب الرسل، إشعيا (34/14(،سفر الرؤيا في نهاية أدوم التي تتحول، بفعل غضب يهوه، إلى كتلة نارية من الزفتوالكبريت وقبل أن تصبح مكاناً قفراً لا يستطيع أحد اجتيازه إلا البجع والقنفذوطائر البوم والغراب، وكلها ستتخذ من هذا الخواء مأوى لها و"هنا كذلك تستقر ليليث،كي تجد الهدوء برفقة القطط المتوحشة، والضباع، و الساتير، والحية السامة،والنسور".
إنه الاقتراب من هذا الممر (منفى ليليث) ومن قصتين من قصص خلقالرجل والمرأة من قبل يهوه (الإصحاح الأول والثاني من التكوين) حيث ستولد أسطورةليليث في العصور الحديثة: المرأة الأولى المخلوقة، التي تنطق بالـ"اسم غيرالمُعَبَّر عنه" والذي يزودها بأجنحة تمكّنها من الهروب من جنّة عدن، حيث ستفارقآدم، ولم تكن تتوقع أن تقتفي أثرها ثلاثة ملائكة: ـ (Samengeloff, Sinsinoï, Sinoï) ـ يجدونها عند البحر الأحمر، ويطلبون منها العودة، ويصبح هذا الهروب وضعاً علىانفراد، منذ ذلك اليوم في إجابة عن تهديد الملائكة الثلاثة (رؤية ملايين الأطفالالذين يُقتلون يومياً)، ورغبة في المواجهة والغيرة فيما يتعلّق بحوّاء التي خلقتبعدها كي تعوضها ـ ليس من الطين، موازاة بآدم وليليث، وهذا هو الدليل الذي قُدِّمباعتباره سبب سوء التفاهم بين ليليث وآدم، ولكن هذه المرة من ضلع هذا الأخير ـ تعودليليث إلى عالم الرجال، وتُسقط آدم وحواء، كي تسبب لهم الأذى والضرر.
النصوص الأولى المعروفة التي حاولت إعادة الاعتبار لليليث هينصوص وُضعت أساساً ضد شيطانية ليليث، والتي منحت التضرعات والطرائق من أجل حمايتها،وخاصة من أجل إبعادها عن الأطفال والنساء الحوامل: وصية سليمان (القرن الثالث قبلالميلاد)، التلمود (القرن الخامس قبل الميلاد)، حيث تظهر كذلك في المرتبة الثالثةللشياطين في شكل إنساني تحمل أجنحة الـ(ليلان Lilins) في أبجدية بن سيرا (Ben Sira L'A;phabet de)، في (القرن السابع قبل الميلاد) حيث دوّن المقطع الأكثر شعبيةوالأكثر نقاء في الأسطورة، و"الزهار LaZohar" في (القرن العاشر قبل الميلاد) الذيأعطى الرواية الأكثر خفاء، و"الكابال La Kabbale" (1600 قبل الميلاد) حيث نرى ليليثتتحد مع إسماعيل.

ليليث المتمردة:

اهتمّ الأدب على وجه الخصوص بليليث المتمردة، والتي تضيع ـ هينفسها ـ في تأكيدها على حقّها في الحرية واللذة، والمساواة مع الرجل، وكذلك كلّاللواتي يلتقين بها، امرأة شهوانية ومدمّرة؛ إنها تطمح كذلك إلى التفوّق وإلىالقدرة. يتجلى هذا في دراما ألمانية مؤرخة سنة 1565: "جيتا Jutta"، التي تأخذ بعينالاعتبار وجود ليليث من خلال سرد حكاية الطفلة الصغيرة "جيتا أو جوانا Johanna " المرأة الوحيدة التي تعرف بأنها سوف تصبح بابوية. وقد أعيدت هذه القصة في القرنالعشرين من طرف "لورانس دورال Lawrence Durrell في رواية: "البابوية جان La Papesse Jeanne"، ومن قبل "أوديل إيريت Odile Ehret" في مسرحية مُثّلت في مصنع الذخيرةفانسان بباريس سنة 1983م: "البابوية أو حكاية البابوية جان ومرافقتها بارتوليا" (La Papesse ou La Légende de La Papesse Jeanne et de sa compagne Bartoléa). وفيالفترة نفسها استلهم "كلود باستور C.Pasteur" رواية عنونها بـ"البابوية" (1983م).
أشار "ملتون Milton" في الفردوس المفقود إلى ليليث في 1667مستخدماً اسم "الحية الساحرة". البطلة اليائسة بالنسبة إلى الرومانسيين، وُصفتباعتبارها امرأة جميلة وشهوانية، بشعر طويل، تقود الآخرين معها في دوامة من الآلام،ومن النكبات والموت. استدعى "فكتور هيجو Victor Hugo" مظهرها البشع كمصاصة دماء،وحاول أن يمزج بينها وبين إيزيس في "نهاية الشيطان La Fin de Satan"(1886):
"ابنة الشيطان، امرأة الظلام الكبرى
هذه ليليث التي نسميها إيزيس على ضفة نهرالنيل..."
"إنني ليليث ـ إيزيس، الروح السوداء للعالم"،
وقام بإخفائها "دانتي غبريال روسيتي Dante-Gabriel Rossetti" أمام ملاك الحرية في "بيت الحياة" (Eden Bower et the House of life)،
(1870-1881)، وصنع من ليليث جنية مغرية، المرأة المدمرةالخالدة بكل سحرها الذي لا يقهر والجهنمي. توقظ بما تمتلكه من خوارق عند الرجال حسّالمغامرة وتقودهم نحو ضياعهم.
وتتجلى بالصورة نفسها في الأعمال المعاصرة نهاية القرنينالتاسع عشر والعشرين.
تؤدي ليليث في رواية" مارك شادورن" (الإله يخلق أولاً ليليث( (1937)، دور الجنية، والموت، واليأس القاتل، وقبل الاختفاء يائسة هي دوماً الثائرةالمتمردة، لا ندري أين؛ ربما تكون ميتة وربما لا.
الأسطورة المعقدة: (ليليث، ليلو، لوليثا):مسرحية "ليلو" لـ"وادكيند( Wedekind" مجموعة مؤلفة من روحالأرض، 1893م، ومن علبة بوندور La Boite de Pandore، 1901م)، كيّفت في السينما منقبل "بابست Pabst”(1928)، واستعادتها أوبرا بابرج ( Berg الأولى عالمياً في المسرحالوطني للأوبرا بباريس، في (24/02/1979م)، من إنتاج "باتريس شيرو P.Chéreau"، كمامثلت في طبعة جديدة لـ"بيار جون جوف P.J.Joufe" سنة 1983م في مصنع الذخيرة فانسانسنة 1985م، منحت صورة متألقة لليليث، واضعة بعين الاعتبار كل التعقيدات والموضوعاتالأساسية للأسطورة. وما يثير الانتباه، هو أنّ المرشدة المزعومة "لو أندريا سالومي Lou-Andria Saloumi" في مسرحية وادكيند وصفت هي الأخرى من قبل "فرويد" باعتبارهاتمتلك الملامح والخصائص نفسها التي تحيل على أسطورة ليليث.
استعاد "ريمي دوغورمون Remy de Gourmont" في مسرحية "ليليث"،سنة 1892، القصة التقليدية الكاملة للخلق، كما جاءت في النصوص المقدسة اليهودية،بطريقة هزلية مذهبية وغرامية، مرتبطة بوجهة نظر متشائمة للحياة الإنسانية. لكن رغمالطابع الهزلي لهذا العمل، فإنه يبيّن بوضوح أنّ التزامن مع أسطورة ليليث يفتح علىبحث غير محدّد للإنسان، والأصل ومعنى الحياة.
وهذا ما يتجلى كذلك في رواية "جورج ماكدونالد G.Macdonald" ليليث (1895م)، حيث يُقذف البطل المواجه لليليث في طريق محفوف بالمخاطر في شقاءتلقيني طويل، وبعبارة أخرى يجد نفسه وحيداً ومتردداً.
يتشابه هذا الموقف مع ما يمر به بطل رواية "لوليثا" لنباكوف (1955م)، حتى وإن كان هذا التلقين "باتجاه" البطل، ويقوده إلى دجمار مجنون وإلىالموت، تقدّم بطريقة مختلفة. سجين ينتظر محاكمته، من أجل نصرة "الصغيرة ليليث" أُحضر هنا، من أجل هذا يتذكر بنفسه ويدرك حجم الألم الذي سبّبه الافتراق حيث "هامبرت هامبرت Humbert - Humbert" يكتب قصته. الفن يكتب هنا، مثل علامة بارزة فيمخطط الأسطورة كما يراه المؤلف ناباكوف الذي يصوّر بطله المكتوب، ويؤكد حريته (أنظرف. ناباكوف، فيما يخص لوليثا في لوليثا، غاليمار 1959م) .
اتسع مظهر ملتهمة الأطفال ليليث ليشمل الجدّة الملتهمة التيتلتهم العالم الإنساني بفمها الكبير بجهل، وعنف وموت.
هذا المظهر يحتفل به العنوان نفسه للدراسة الأخيرة التي صدرتحول أسطورة ليليث: ليليث أو الأم المظلمة، لـ"ج. بريل J.Bril" (1981)؛ وبالمظهرنفسه تتجلى الأسطورة بشكل مزعج في رواية "ب. سولييه P. Solliers": النساء(1983).

موازنات:

استرجعت بعض جمعيات ليليت مع ملكة السابا مظهر ليليث المستبعدخطأ، سادّة فراغ الرجل الذي استجاب لإغراءاتها، ومواهبها الفاتنة، إنها توجه فيرحلة بحث تعزلـه عن الآخرين وتدفعه باتجاه صوت سيكون بخلاف الحياة. يبتكر المحللالنفساني النمساوي "فريتز ويتلز Fritz Wittels" سنة 1932م، عقدة سمّاها "عقدة (أو عصاب) ليليث"، ولكنها ليست لها علاقة بليليث هذه.
لأسطورة ليليث وظيفة جوهرية تتمثل في إزاحة الرجال عن طريقها،من خلال تحذيرهم بالخطر الذي تمثله بالنسبة إليهم.
ولكن يبدو أن وظيفتها الأساسية هي تحذير النساء: التي لا تتبعقانون آدم سيكون مصيرها الرمي، وتكون إلى الأبد حزينة ومصدر الأسى. جعلت نهايةأقصوصة أناتول فرانس Anatole France في بلتزار Balthasar "ابنة ليليث" من هذهالبطلة "معادلة أنثوية للهولندي الطائر" الذي طمح إلى مصير حواء وإلى نتيجة الموتمن أجل معرفة "الحياة" و"اللذة".
ومع ذلك فإن تطور هذه الأسطورة على امتداد النصوص، وان باعثاتهالمتكررة في الفترة المعاصرة، يسعى إلى أن يلفت انتباهنا بطريقة خاصة إلى هذهالصورة الأنثوية ـ التي تمثل لذلك رؤية للحياة والعالم الإنساني وإلى التصنيف الذييحكمها ـ مطرودة من مؤسسة الرجال والتي تريد أن تُعرّف بالحق "المقلوب" من خلالالألم الذي تسببه لهم. تداخل ليليث مع إيزيس، محبّبة مثل أم كبرى شافية ومنقذة،وبعض الأساطير المجاورة من خلال التعارض بين: (سعيد/ تعيس) تستدعي بأن أفعالها تجاهالحياة الإنسانية ترتبط في قسم كبير بالمنظورات التي سجلها الرجال، وبالنظرة التيينظرون من خلالها إليها. الطريقة السياحية للجولات في الصحراء تتكلم عنها بطريقتها: بعض الرجال يستعدون للذهاب لزيارة ليليث في موقعها، في رغبة ملحة لمعرفة منفاها. معروفة ومعادة إلى حضن الجماعة الإنسانية في احترام لمواهبها ولحقوقها، أتصبح آلهةسعيدة ومحمية، مثلما هو الوضع بالنسبة إلى (كيشيموجان Kishimojin ( ، إحدى أخواتها فيالهند، وهي ابنة الآلهة التنين، والمدمرة وسارقة الصغار، تصبح الآلهة المنقذة التيتساعد لحظة الولادات بعدما أن أعاد إليها "بوذا" ابنها؟ إنها على كل حال وجهة نظرلمستقبل متفائل، مقارنة بوجهات نظر أخرى دونية...
مهما يكن من أمر، تذكرنا ليليث دائماً بأنّ قوى الموت تستجيبلقوى الحياة والكل يتوازن ـ ليل ونهار، ظلام ونور، أنثى وذكر ـ دون أي محاكمة فاعلةأو علاقة سيطرة يمكن أن يفرضها طرف على الطرف الآخر، تحت تأثير تتابع الشؤم بالنسبةإلى هذا الأخير. إنها تحاول أن تقول لنا دائماً أن هناك شيئاً ينبغي أن نبحث عنه منأجل خير المجموع، في كل أرجاء المعمورة، إنها من بعيد ترسل لنا علامة.

الهوامش:

1 ـ إنانا: آلهة الحب والخصب عند السومريين، ارتبطت بها مظاهرتبدل الطبيعة.
2 ـ أنليل: إله الهواء والعاصفة عند السومريين، فصل السماء عنالأرض بعدما أن كانا ملتصقين، ويحظى بمكانة مميزة في مجمع الآلهةالسومري.
3 ـ بعد السبي الأول لليهود (قبيل الميلاد بخمسة قرون) ظهرتليليث الشيطانية الليلية التي تعرف عليها اليهود في السبي البابلي، وعليه عادوا منبابل بليليث المخيفة التي تدب الخوف والرعب في قلوب الصغار.
4 ـ في سفر إشعيا، الإصحاح الرابع والثلاثون تتجلى صورة ليليثالمرعبة كما نقلها اليهود من السبي الأول فهي الليل والأفعى السامة: "هناك يستقرالليل ويجد لنفسه محلاً. وهناك تُحجر النكازة (الأفعى السامة) وتبيض وتفرخ وتربيتحت ظلها. وهناك تجتمع الشواهين بعضها ببعض". أنظر: سفر إشعيا (34/14)، العهدالقديم.
5 ـ من أجل حلّ التناقض الموجود في قصة الخلق في الإصحاحالأول والثاني، فإن شارحو التوراة جعلوا الأنثى التي وردت في الإصحاح الأول "ليليث" الزوجة الأولى لآدم، والأنثى الثانية التي خلقت من ضلعه "حواء" الزوجة الثانية،وزعموا أن ليليث هربت مع الشيطان تاركة آدم وحيداً، ويزعمون كذلك أنها شعرت بالغيرةمن حواء فجاءتها على شكل أفعواني شيطاني جميل جداً ودفعتها إلى المعصية.
6 ـ كلمة بابوية هي ترجمة للكلمة: LA Papesse، أما المعنىاللغوي للكلمة فهو المرأة التابعة للبابا.
تمت


وهكذا أكون قد انتهيت من هذه الأسطورة










أسطورة ليليث Coollogo_com-3488933
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.so7ab.ahladalil.com
 
أسطورة ليليث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  السباط: أسطورة بيت الجن في مدينة صور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الترفيهية :: منتدى القصص-
انتقل الى: