بدأت اللعنة حوالي العام 432 م ، في مقاطعة في رومانيا القديمة تسمي ( كاراباثيا ) ( karabathia ) حين إجتاح المقاطعة وباء لم يعرف له علاج في ذلك الوقت ، حتي قساوسة الكنائس و الذين عرف عنهم في تلك الحقبة التاريخية إلمام كامل بعلوم الكيمياء لم يجدوا له شفاء .
و في ذلك الوقت كانت تلك المقاطعة تحت حكم رجل في حوالي الخمسين من عمره يدعي
( ألكسندر كورفينس ) ( alexander corvenus ) ، و قد حاول ألكسندر بكل الطرق ان يجد علاجا لهذا الوباء و لكنه لم يفلح أبدا ، و في ذات يوم و أثناء تجولة في ضواحي المقاطعة تقابل مع رجل غريب يدعي ( فينوم دادوم ) (vinum dadome ) و هو من مقاطعة قريبة من كاراباثيا تدعي ( مولودوفا ) و علم أثناء حديثه مع الرجل الغريب أنه يعمل بالسحر الأسود ، و خطرت ببال ألكسندر فكرة غريبة و هي الإستعانةبهذا الرجل لحل مشكلة الوباء ، و اخبره الرجل بأنه يمكن ان ينجي نفسه فقط فليس هناك من وسيلة لنجاة الجميع كما يريد و أخبرة أن الحل الوحيد لنجاته هو إقامة الطقوس العتيقة لسيد الظلام ( بيليال ) ( belial ) الشيطان الذي كان احد سبعة شياطين هبطوا إلي الرض مع هبوط آدم و حواء إليها ، و قبل كورفينس بهذا ، و طلب منه تعليمة الطقوس ، و بالفعل تعلمها كورفينس و أداها ، فكان ان أصبح أول الخالدين علي وجه الأرض بشري لا يموت ، يجمع بين صفات البشر و خلود بيليال الشيطان ، و زادت حدة الوباء و إنتشر في جميع أنحاء المقاطعة .......
بعد إنتشار الوباء في جميع أنحاء الإقليم و قضاءه علي أغلب السكان الموجودين به ، حاول كورفينس بعد مرور هذه الكارثة أن يعيد بناء ما فقده أثناء محنة الوباء ، و في هذه الأثناء تزوج من إبنة حاكم إقليم ( بوكوفونيا )( pouekovonia ) ، و بعد مرور عام ، انجب منها طفلين ، ( ووليماروس ) أو ( ويليام ) باللغة الإنجليزية ، و الأخر هو ( ماركوسوزا) ، أو ( ماركوس )باللغة الإنجليزية ، و ورث الإبنان صفة الخلود عن أبيهما ألكسندر .
و في هذه الأثناء كانت الحرب مشتعلة علي أشدها بين شياطين العالم السفلي ، و قد إستغل إثنان من هذه الشياطين صفة الخلود التي ورثها إبني إلكسندر عن أبيهما في هذه الحرب .
فقد قام أحد الشياطين و هو ( فاليك ) ( valick ) و المعروف في العالم السفلي بإسم ( نهر الدم ) بإرسال أحد أتباعة في صورة خفاش ليقوم بعض ( ووليماروس ) إبن ألكسندر ليصبح أول مصاص دماء علي وجه الأرض ، و ليلعنه بلعنه العطش الأبدي للدماء .
في حين قم شيطان آخر و هو ( دادوم ) ( dadom ) و المعروف في العالم السفلي بإسم الذئب ، بإرسال أحد اتباعة في صورة ذئب ليعض ( ماركوسوزا ) الإبن الآخر لماركوس ليصبح أول مذئوب علي وجه الأرض و ليلعنه بلعنة التحول إلي نصف بشري و نصف ذئب كلما إكتمل القمر .
كان الهدف من كل هذا هو الحرب الشعواء التي إشتعلت في العالم السفلي بين الشياطين السبعة ، و كان هدف شيطاني العالم السفلي ( فاليك ) و ( دادوم ) هو نقل الصراع إلي عالم البشر لكسب المزيد من الأتباع و لإشعال الصراع بينهما و الوصول به إلي آفاق جديدة .
مقتبس من كتاب...........<أساطير غيرت مجري حياة البشر>
للكاتب.................< إدجار رينولدز>