فى زمن بعيد كان هناك قرية مصرية كانت فى الصعيد المصرى تحديدا فى
محافظة سوهاج ،كان يعيش فى القرية عدد لا بأس بة من الاشخاص، وكان
منهم الطيب ومنهم الذى ينتظر حلول المصيبة حتى يعمل على اشعالها نارا
بين اهلها، او ينشر العداوة بينهم .
وكان فى بداية هذة القرية، عند دخولها قصر كبير يبدو علية القدم،ومن ينظر
اليه يشعر بقشعريرة غريبة ،من منظرة الغريب ،وقد يندهش من يجدنى أقول (قصر فى قرية)، ولاكن كان دائما فى قرى الصعيد قصور لكبار العائلات،وكانت هذه القصور تظل باقية مهما مر الزمان، رغم ان منظرها كان يبدو علية الانهيار، الا انها تكون صلبة قوية تتحمل مزيد من السنوات وهى صامدة، الا اذا اراد الخالق غير ذلك. كان يسكن فى هذا القصر امرأه طيبة القلب،كانت آخر من تبقى من عائلتها الثرية كانت تعيش بمفردها فى هذا القصر الغريب منذ زمن طويل ،لايبدو عليها السعادة وانما يبدو عليها الحزن واحساس اخر ألا وهو حب الاطفال . كانت هذة السيدة فى منتصف الثلاثينات تقريبا او اكثر قليلا ، و سبب الاحاسيس التى تظهر عليها(الحزن وحب الاطفال) هو ان توفى زوجها واطفالها الثلاثة فى حادث أليم ،اثناء عودتهما من زيارة لاصدقاء العائلة وتركوا هذة السيدة فى حزن دائم ووحدة مستمرة. كانت معظم اطفال أهل القرية يحبون هذة السيدة كثيرا لعطفها وحنانها وكانوا يذهبون الى هذا القصر لقضاء الوقت فيه لهوا ولعبا لما اتسم به القصر من مساحة كبيرة وحديقة مليئة بالفواكة الرائعة . وكانت هذة السيدة تعشق هؤلاء الاطفال لدرجة انها كانت تنتطر حضورها يوميا بفارغ الصبر واحيانا تذهب لاحضارهما يوميا بنفسها من بيوتهما وذلك ليؤنسوا وحدتها. وكانت الحياة سارية على هذا النمط وكان اهل القرية يثقون بهذة السيدة ويتركون اولادهم عندها كما تشاء هذة السيدة . وفى يوم من الايام فى احدى الليالى المظلمة كانت السيدة جالسة على احد مقاعد القصر المريحة للغاية حتى اشتعل حريق فى القصر مما ادى الى احتراق وجة السيدة بحروق بالغة ونتج عن ذلك عدم قدرة السيدة على السير فى الاضائة، وايضا اصبح شكلها بشعا مما ادى الى امتناع الاطفال الى الذهاب اليها. لجئت السيدة الى قناع غريب الشكل لتضعة على وجهها حتى تتمكن من السير فى النور وحتى لا يخاف احد من شكلها البشع. وفى يوم من الايام كرهت هذة السيدة حياتها من دون الاطفال الصغار فذهبت فى غضب الى مساكن هؤلاء الاطفال وطلبت منهم المجىء اليها ليقضوا عندها بعض الوقت ولكن لم تجد الا ضحك الاطفال من شكلها المقننع والاسهذاء بها وبشكلها. تعصبت هذة السيدة من منظر الاطفال وهم يضحكون منها وفى غير شعور قامت بصفع هؤلاء الاطفال على وجوههم وتركتهم وذهبت ودموعها على خدها. انتشر حدث ما فعلتة السيدة بالاطفال وسار حديث اهل القرية عن سوء السيدة وعن معاملتها القبيحة للاطفال فبعد ان نالت حب اهل القرية ،فقدت هذا الحب فى لحظة واحدة. وفى يوم من الايام قال الاطفال لعائلتهم انهم ذاهبون الى السيدة واخبروهم بما فعلوا من اهانة للسيدة وانهم يودون مصالحتها . ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان لقد ذهب الاطفال ولم يعودوا الى بيوتهم. ذهب الاهالى الى السيدة مطالبين بأبنائهم وعندما سمعوا ردها وقع عليهم وقع الصاعقة. انهم لم ياتوا اليها قط ، يا الهى.............................................. ............. لقد صدم هذا الكلام الاهالى وبالطبع لم يصدقوها وقاموا بأخذها من بيتها وربطها فى منتصف القرية فى شجرة لتقول مكان الاطفال، ولكن لم تكن تعرف السيدة ماذا تقول فالاطفال لم يذهبوا اليها بالفعل. وهنا تدخل ما اسميهم انا ابشع اهل القرية واقنعوا الاخريت بالأتى............................................ .............. لقد قرروا ان يقوموا بأعدام هذة السيدة انتقاما منها على ما اعتقدوا انها فعلت اتعتقدون ايها القراء اننى جننت؟اتعتقدون ذلك؟ ولكن اقسم برب العالين الله الواحد انهم قرروا فعل ذلك ،ويا ليتهم لم يفعلوا لقد قاموا بأعدامها ........................................... يا لصعوبة الموقف............................................ . وفى اليوم التالى بعد تنفيذ الحكم...........اتتوقعوا ما حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد عاد الاطغال الى بيوتهم ............نعم هذا ما حدث................. ولكم ان تتخيلوا منظر وجوة اهل القرية بعد ان شاهدوا الاطفال................ منهم من بكى............ومنهم من جن ...........ومنهم من انتحر................. ولكن كل هذا لن يفيد لقد نفذ الحكم ............................
ومنذ اليوم التالى من عودة الاطفال وقد بدأ الانتقام والرعب الحقيقى.