بعد أن قام فيل ثائر بقتل أكثر من 17 شخصاً في الهند، عرف المواطنون المحليون أنه يجب إيقافه عند حده. وبعد أن قتلوه، ومع أول إجراء لعملية تحليل للـ DNA من محتويات معدة الفيل القتيل، ظهر اكتشاف أكثر إرعاباً مما قد يخطر على البال: لقد كان هناك لحم بشري في معدته.
وطبقاً لعالم الحيوان ديف سالاموني، أنه يجب لوم البشر على السلوك العدواني للحيوانات العشبية.. لأنه اكتشف أن أنثى الفيل آكلة لحم البشر هذه كان قد تم قتل صغيرها بوحشية من قبل، وما كانت تقوم به هو عملية انتقام من البشر.
لقد عاصرت الفيلة أوقات عصيبة في السنوات الأخيرة، فقد عاشت لترى أن مواطنها الطبيعية تأخذ منهم ليتم تحويلها إلى أراض زراعية، وأجبر البشر قطعان الفيلة على الانقسام، وبالتالي فإن طفولة الفيلة أصبحت أكثر صعوبة، وهكذا كبروا ليصبحوا أكثر عدوانية.
وليست الفيلة وحدها هي التي طورت تصرفات عدوانية تجاه البشر، فطبقاً لوكالة ABC الإخبارية، فإنه في جزء من الهند قامت النمور بقتل 14 شخصاً من قرية واحدة فقط. لكن حين يأتي الأمر لحيوانات عشبية مثل الأفيال فإن عالم الحيوان سالاموني يقول إن الفيلة هي وحوش صنعت بواسطة الإنسان وليس غيره، وأننا كبشر سنكون المسؤولين في السنوات القادمة عما يتغير في سلوكها وعلينا أن نتحمل التبعات القاسية لذلك.