اليكم الجزء الاول من القصة.
الى كل من لم يقرء قصتى
حدثت في عام 1982..كان عمري 4 سنوات..وكان في نهاية الشارع على بعد 500م من البيت مقبره
وكنت ألعب مع ابن الجيران في الحديقه المجاوره للبيت وكان له أخ أكرهه أسمه ياسر عمره 22 سنه
كانت هواية ياسر جمع الأشياء العجيبه والغريبه..في البيت المجاور لنا كانت هناك عماره متهدمه لا يسكنها
بشر..فقط العفاريت..كنت أسمع القصص عنها ولا أصدقها!وليتنى صدقتها.في أحد ليالي ديسمبر البارده سمعت صوت
قطه! لم يكن الصوت عاديا ..كانت تصيح بصوت عال(مياو..حرام..حراااام..حراااام) و أنقطع الصوت فجأه.وكان هذا يحدث
كل يوم في نفس الوقت..كنت أخاف من اخبار أي شخص,ألا يسخر منى..في أحدى الليالي البارده من الشهر وفي الساعه12
بعد منتصف الليل رأيت ابن الجيران ياسرمن النافذه ويبدو أنه كان عائدا من المقبره لأني رأيت معه أغصان(شائكه) وكنت
أعرف أنها من المقبرة المجاوره.الى هنا قد تكون القصة عاديه ..
ألى أن جاء ذلك اليوم الذي لا أنساه.لقد ذهبت لبيت الجيران
لأنام مع رهيف الأبن الأصغر(7سنوات)وفي منتصف الليل سمعت و أنا على السرير صوت فتح و أغلاق الباب الخارجي..كنت أعلم
أنها عادة ياسر..انتهزت الفرصه لأرى أغراض ياسر المخيفه داخل القبو..وجدت صندوق أسود كبير كأنه تابوت..لكنى أزحت
هذه الأفكار السخيفه جانبا ..وبكل ما أتيت من شجاعه حاولت فتح الصندوق..لكن بلا فائده وفجأه خفق قلبي سريعا عندما سمعت
صوت أبن الجيران قادم من الخارج الى القبو,لقد عاد سريعا علي غير عادته..أختبأت بسرعه تحت الطاوله ..ولحسن الحظ
كانت بعيده.رأيته يفتح الصندوق و يضع الأغصان الشائكه داخله..رأيت بصعوبه ما داخل الصندوق كانت عظام بيضاء طويله
كانت بشريه بلا شك.أرتجفت خوفا لكنى قاومت....أخيرا ذهب ياسر.وقد ترك خلفه كتاب أسود اسمه كتاب الأموات و الأرواح.
أسفله ملحوظه: لا يمسه الا الأموات و الأرواح..وفي الصفحه الأولى منه عبارة( انه عالم غريب الذى بداخله مفقود والذي خارجه
مولود)..ذهبت خارج القبو و تركت الكتاب ,وسمعت صوت القطه(مياو ..مياااااو..حرااااام....حراااام)..و أذ بي أجد رهيف أمامي
قلت له هل سمعت الصوت قال نعم..وفجأه بدأ بالضحك..قال لي كم أنت جبان..اني أتحداك أن تنزل للقبو و تلمس كتاب اخي..ولا
أعرف كيف قلت له ..حسنا سأنزل..نزلت ومعي شمعه أعطانى اياها ,و أذ بي أسمع دقات قويه داخل الصندوق..و كأن أحدا
يستغيث..و كالبرق رحت أصعد السلالم ووقعت الشمعه مني على الدرج و انطفأت..أصبح المكان ظلام مخيف..حاولت فتح باب
القبو لكن بلا فائده!! يبدو أن رهيف أقفل الباب خلفي.
اليكم الجزء الثانى من القصة
وبكل قوتى رميت ثقلى على الباب و....انفتح,التفت لأرى ياسر أمامى ينظر لى بغضب,قال لى بشك ماذا تفعل هنا؟؟؟ قلت بارتباك!!أنا لم أري شيئا ..ردد ورائي(لم تر شيئا؟؟؟) ,قلت له أقسم لك..ويبدو أنه صدقنى لأنه تركنى أذهب.ومع أنه لم تمضي فتره طويله على معرفتى برهيف وعائلته _منذ اسبوع فقط_الا أنى بدأت أشعر بالخوف..في اليوم التالى كان كئيبا و الذى أفرحنى أن أبى قال لى أن أخى الأكبر عامر سيأت اليوم ليلا ... سيأت من اجازته الجامعيه!!وفي حوالي الساعه 8عصرا..عندما نزلت من غرفتى أعلى الدرج لم أجد أحد فى البيت ؟ لت لنفسي أكيد أهلى ذهبو ليحضرو أخي من المطار أو أنهم ذهبو لبيتنا القديم لاحضار بعض الأغراض ..نضرت أعلى الدرج؟؟ما هذا رأيت قطه؟فركت عينى لأتأكد لحقت بها أعلى السلم و لم أجدها؟؟ترى هل أتخيل؟وبينما أنا غارق بالتفكير و أذ بي أحس بيد بارده تمسكنى من الخلف..صرخت و أذ به رهيف ؟؟ قال لى باندهاش؟؟ماذا بك؟؟قات له لا شيء.وفي المساء كان عامر قد وصل .وأبدى فرحه بالبيت الجديد..بصراحه لا أراه كذلك..وفي المساء أخبرت أى بكل القصص الغريبه وكما توقعت قال لى أكيد أنك تحلم..حاولت أقناعه لكن لا فائده,وفي منتصف الليل سمعت صوت القطه و بسرعه أيقظت أخى قلت له أتسمع؟؟؟قال لي هل أنت مجنون توقظنى على صوت قطه؟؟ ماذا بك ؟؟أقسمت له أن يصدق قصتى لكن لا فائده..قال لى اسمع سأذهب معك للحديقة للأريك أنك تتخيل؟؟ وفعلا ذهبنا للأسفل ..رأيتها..لكن لحظه!!ان شكلها مألوف لدي؟؟أين رأيتها؟؟نعم انها تلك القطة الرماديه بعينيها اللامعه..سلط أخى ضوء الكشاف على القطه لكنها هربت,قلت له شيء أخير أريد أن أذهب الى المقبره لترى ياسروهو يجمع الأغصان الشوكيه..لكنى لم أنتظر رده وفعلا ذهبت باتجاه المقبره,لحق بي أخى و لما لم يجد أحدا قال لي أرأيت؟؟كان *****ا علي أحد أضرحة القبور..قال لي اسمع يا محمد عندما كنت صغيرا كنت...ولم يكمل عبارته لأن عيناه رأت الأسم المكتوب على الضريح كان اسم ياسر الذهبي أنه أسم عائلة الجيران؟؟و التاريخ 1972_1994ماذا يعنى هذا أن ياسر مات وعمره 20 سنه؟؟؟و صار أخي يسلط الضوء على كل الأضرحه,صحت به أرجوك هيا نعود أنى خائف ..لم يرد علي لأنه كان مشغولا بقراءة الأسماء و الذي زاد عجبه اسم عمر العادي؟؟نعم ..قال أخى أنه اسم صاحب العماره؟؟اوحت الى أحد الأضرحه أنه قبر طريف؟؟1987_1994؟؟لقد مات وعمره 7 سنين وبنفس السنه؟؟ما الذي يحدث؟؟كل الأسماء ماتت 1994؟؟قال أخي لا أفهم هل الكل موتى؟؟هل هذه بيوت موتى؟؟والمنزل الذي نسكنه!!منزل موتى؟؟و.....رأينا آخر شخص كنا نتوقعه أمامنا!!كان أمامنا
اليكم الجزء الثالث
كان الليل بغاية السواد,حتى أنى أرى أخى بصعوبه ولولا ضوء القمر لما رأيت شيئا..سلطت الضوء على القادم رأيت والدي ,كانت مفاجأة لا تصدق!!,كان باديا عليه الارهاق التام,سأل أخى عامر ماذا بك يا أبى؟و أين أمي؟؟ سقط أبى على الأرض راكعا وقال بحزن أمك أصبحت شبحا ,أمك في ذلك القبر,و أشار بيده. كنت خائفا جدا ,ما الذى يحدث؟؟ .. قال أبى بجديه لا وقت للشرح لنذهب من هنا ..لنذهب و نحضر الكتاب..لم ينتظر ردا وقد بدء بالذهاب فعلا ..لم يكن أبى بمزاج يسمح له بالكلام..دخلنا الى بيت الجيران ,كان الباب مفتوحا ,ومن تصرفات أبي كان واضحا عليه أنه يعرف أن الباب مفتوحا ؟؟كانت تصرفاته غريبه ..نزلنا للأسفل ,وأحضرنا كتاب الأموات قال أبى لا وقت لدينا يجب حرق هذا الكتاب..واما شرعنا بالخروج وجدنا ياسر مقطب الجبين وينظر الينا بحقد,قال لأبى لن تخرجو أحياء..فات الأوان..وبسرعه خاطفه أخذ ياسر الكتاب من أبى بقوه وفشل عامر من أسترداده,ضحك ياسر وقال أنا الأقوى الآن أذهبو للقبو..قال أبى لأخى هيا أنزل ان الكتاب معه انه الأقوى..ولما نزلنا القبو أقفل ياسر الباب علينا .قال أبي كل تلك البيوت هى بيوت الموتى,لا أحد حي ,ذلك الكتاب الملعون هو السبب ,اذ وجد الكتاب مع أحد اللصوص ,ولقد أخذه معه الى تلك المدينه الآمنه عام 97 ,فنزلت اللعنة على كل المدينه وتحول أفرادها الى أشباح ,فياسر ليس مادي أنه مجرد شبح ,ولن تمضى أكثر من ساعه حتى أتحول أنا لشبح أرجوكم اذهبو من هنا بسرعه قبل أن تحل اللعنة عليكم كما حلت اللعنة على أمكم وعلي.قال عامر ألا توجد طريقه للنجاة؟؟قال أبى بصوت واهن الحل الوحيد هو حرق ذلك الكتاب ,و.....لم يكمل عبارته ..لقد مات ..كانت هذه أول مره أرى الموت بعينى,لقد مات وقريبا سيصبح شبح....فتح ياسر الباب وكان معه الكثير من أشباح الموتى,قال ياسر والشر يملأ عينه سأجعل كتاب الأموات يحل لعنته عليكم ,صرخ عامر بي (سد أذناك,لا تسمع الكلمات..),لكن للأسف كنا محاصرين ,ذهبت الأشباح وقيدتنا ,وسمعنا الكلمات مجبرين و ماهي الا ساعات وتحولنا لأشباح,وخلت المدينه الأحياء.
في صباح اليوم التالى ,وجدت شبح صاحب العماره بقود عائله جديده الى البيت الجديد..بيتنا القديم..,سألنى الصبي الصغير هل تسكن قريبا من هنا ؟ ضحكت.. !وظللت أضحك ..واضحك ..لاننى أعلم أن لعنة الكتاب ستستمر وللابد!...ذلك الكتاب الملعون.